في أرضه وحجّته على خلقه وخزّان علمه ومعادن حكمته ، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ، فقالوا كلّهم : نشهد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ذلك ، ثم تمادى لعلي السؤال فما ترك شيئا إلّا ناشدهم الله فيه وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله كثيرا [وكانوا] في كلّ ذلك يصدّقونه ويشهدون أنّه حقّ.
١٩٨ ـ (٥٠) ـ كتاب سليم بن قيس : عن علي بن أبي طالب عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث طويل قال بعد ذكر جملة من فضائل علي عليهالسلام : ألا إنّه خليلي ووزيري وصفيي وخليفتي من بعدي ووليّ كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، فإذا هلك فابني الحسن من بعده ، فإذا هلك فابني الحسين من بعده ، ثم الائمّة من عقب الحسين ـ وفي رواية اخرى ثم الائمّة التسعة من عقب الحسين ـ الهداة المهتدون هم مع الحق والحق معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم الى يوم القيامة ، وهم زرّ الارض الذين تسكن إليهم الارض وهم حبل الله المتين وهم عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها وهم حجج الله في أرضه وشهداؤه على خلقه ، وخزنة علمه ومعادن حكمته وهم بمنزلة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق وهم بمنزلة باب حطّة في بني إسرائيل من دخله كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ، فرض الله في الكتاب طاعتهم ، وأمر فيه بولايتهم ، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله.
١٩٩ ـ (٥١) ـ مقتضب الأثر : حدثنا أبو صالح سهل بن محمد الطرطوسي القاضي ، قدم علينا من الشام في سنة أربعين وثلاثمائة قال : حدثنا أبو فروة زيد بن محمد الرهاوي قال : حدثنا عمار بن مطر قال :
__________________
(٥٠) ـ كتاب سليم : ص ١٧١ من طبعته الاخيرة.
(٥١) ـ مقتضب الأثر : ص ١٨ ، ح ١٣ ؛ بحار الأنوار : ج ٢٥ ، ص ١٨٥ ، ب ٥ ، ح ٦.