يده على رأس علي ـ ثم ابني هذا من بعده ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسين ـ من بعده ، والأوصياء تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد حبل الله المتين وعروته الوثقى ، هم حجّة الله على خلقه وشهداؤه في أرضه ، من أطاعهم فقد أطاع الله وأطاعني ومن عصاهم فقد عصى الله وعصاني ، هم مع الكتاب والكتاب معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا عليّ الحوض ، يا بني عبد المطلب إنّكم ستلقون من ظلم قريش وجهّال العرب وطغاتهم بغيا وبلاء وتظاهرا منهم عليكم واستذلالا وتوثّبا عليكم وحسدا لكم وبغيا عليكم فاصبروا حتى تلقوني ـ إلى أن قال ـ : ومن أهل بيتي اثنا عشر إمام هدى كلهم يدعون إلى الجنة ، علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد ، إمامهم ووالدهم علي ، وأنا إمام علي وإمامهم.
٢٠٢ ـ (٥٤) ـ كتاب سليم بن قيس : عن علي عليهالسلام قال : يا سليم إنّ أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدى أئمة كلّهم محدّثون ، قلت : يا أمير المؤمنين من هم؟ قال : ابني هذا الحسن ثم ابني هذا الحسين ثم ابني هذا ، وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع ثم ثمانية من ولده واحدا بعد واحد ، هم الذين أقسم الله بهم فقال : (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) فالوالد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا وما ولد. يعني هؤلاء الأحد عشر وصيّا ، قلت : يا أمير المؤمنين فيجتمع إمامان؟ قال : نعم إلّا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول.
٢٠٣ ـ (٥٥) ـ الأربعين : عن كتاب تناقضات البخاري لعماد الدين
__________________
(٥٤) ـ كتاب سليم : طبعته الاخيرة ، ص ٢٢٧ ، إثبات الهداة : ج ١ ، ص ٦٥٩ ، ب ٩ ، ف ٧١ ، ح ٨٤٦ ، مع اختلاف لفظي.
(٥٥) ـ إثبات الهداة عن الأربعين للمولى محمد طاهر القمّي : ج ١ ، ص ٧٢٨ ، ب ٩ ، ف ٣٤ ، ح ٢٣٤.