١ ـ (١) ـ مسند الطيالسي : حدثنا أبو داود قال : حدثنا حمّاد بن سلمة ، عن سماك قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : إنّ الإسلام لا يزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم؟ فقال : كلّهم من قريش.
__________________
(١) ـ مسند الطيالسي : ج ٣ ، ص ١٠٥ ، ح ٧٦٧ ، ط حيدرآباد دكن ، سنة ١٣٢١ ه ؛ المعجم الكبير : ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٩٦٤.
أقول : ليس لهذه الأحاديث الناصّة على هذا العدد بملاحظة نصّها بخصوص ذلك مصداق غير الأئمّة الاثني عشر المشهورين من أهل البيت عليهمالسلام فإنّه لم يتحقق هذا العدد في غيرهم.
قال بعض الأكابر في ذلك ما هذا مضمون كلامه : الدليل على أنّ المراد من الأخبار المعني بها الأئمّة الاثنا عشر عليهمالسلام أنّه إذا ثبت بهذه الأخبار أنّ الإمامة محصورة في الاثني عشر إماما وأنّهم لا يزيدون ولا ينقصون ثبت مذهب القائلين بإمامتهم لأنّ الأمّة بين قائلين بإمامة هذا العدد وهم الإمامية الاثنا عشرية ، وبين من لا يعتبر هذا العدد. وأمّا القول باعتبار هذا العدد وأنّ المراد غيرهم فلم يقل به أحد ، وهو خروج عن الإجماع.
هذا مع أنها مفسّرة بهم في الأحاديث الكثيرة المتواترة المتضمّنة للنصّ على هذا العدد ، وعلى تعريفهم بأوصافهم ونسبهم وأسمائهم ، وسيأتي إن شاء الله تعالى تفصيل ذلك كلّه.