والأرض أعدّت للمتقين فليتوال ابنه علي (عليا ظ) ، ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وهو من الفائزين فليتوال ابنه الحسن العسكري ، ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وقد كمل ايمانه وحسن اسلامه فليتوال ابنه صاحب الزمان المهدي ، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى ، فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة.
٢٧٢ ـ (١٢٤) ـ كفاية الأثر : حدثنا علي بن الحسن (الحسين خ ل) بن مندة قال : حدثنا محمد بن الحسين (الحسن خ ل) الكوفي المعروف بأبي الحكم قال : حدثنا إسماعيل بن موسى بن ابراهيم قال : حدثني (محمد بن خ ل) سليمان بن حبيب قال : حدثني شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم (النخعي خ ل) ، عن علقمة بن قيس قال : خطبنا أمير المؤمنين عليهالسلام على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة ، فقال فيما قال في آخرها : ألا وإنّي ظاعن عن قريب ـ ثم ساق الحديث إلى أن انتهى إلى قوله ـ : فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمّة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمّة الحقّ وألسنة الصدق بعدك؟ قال : نعم ، إنّه لعهد عهده إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما ، تسعة من صلب الحسين ولقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما عرج بي الى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب عليه : لا إله إلّا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ، ورأيت اثني عشر نورا ، فقلت : يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت : يا محمد هذه أنوار الائمّة من ذريتك ، قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال : نعم ، أنت الإمام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز
__________________
(١٢٤) ـ كفاية الأثر : ص ٢١٣ ، ب ٢٩ ، ح ١ ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٥٤ ، ب ٤١ ، ح ٢٢٥ ، الإنصاف : ص ٢٣٢ ، باب العين ، ح ٢٢٧ ؛ تبيين المحجّة : ص ٣١٠ ، ح ٢٠.