شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ... الحديث.
٢٩٤ ـ (١٤٦) ـ عيون أخبار الرضا : حدثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري العطّار بنيسابور في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة قال : حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان قال : سأل المأمون علي بن موسى الرضا عليهماالسلام أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار فكتب عليهالسلام له : إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا قيّوما سميعا بصيرا قديرا قديما قائما باقيا عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيّا لا يحتاج ، عدلا لا يجور ، وأنّه خالق كلّ شيء وليس كمثله شيء ولا شبه له ولا ضدّ له ولا ندّ له ولا كفؤ له ، وأنّه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة ، وأنّ محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيّه وصفوته من خلقه وسيّد المرسلين وخاتم النبيّين وأفضل العالمين ، لا نبيّ بعده ولا تبديل لملّته ولا تغيير لشريعته ، وأنّ جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحقّ المبين ، والتصديق (تصدق خ ل) به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (١) وأنّه المهيمن على الكتب كلها ، وأنّه حقّ من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصّة وعامّه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره ، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله ، وأنّ الدليل بعده والحجّة على
__________________
(١٤٦) ـ العيون : ج ٢ ص ١٢١ ب ٣٥ ح ١ و ٣ بسند آخر مثله ؛ بحار الأنوار : ج ١٠ ص ٣٥٢ ب ٢٠ ح ١ ؛ إثبات الهداة : ج ٢ ص ٣٤٥ ب ٩ ح ١٥٧.
(١) ـ فصّلت : ٤٢.