أجزاء زيد أحسن ، ولذلك يجاب بالأجزاء فيقال : «عينه ، أو أنفه» وهذا إنما يكون فيها إذا قصد بها الاستفهام (١).
وأيّ تكون : (أ) استفهامية (ب) وشرطية (ج) وصفة. (د) وموصولة. فأما الموصولة فذكر المصنف أنها لا تضاف إلا إلى معرفة ، فتقول : «يعجبني أيّهم قائم» وذكر غيره أنها تضاف ـ أيضا ـ إلى نكرة ، ولكنه قليل ، نحو «يعجبني أيّ رجلين قاما».
وأما الصفة فالمراد بها :
١ ـ ما كان صفة لنكرة. ٢ ـ أو حالا من المعرفة.
ولا تضاف إلا إلى نكرة ، نحو : «مررت برجل أيّ رجل ، ومررت بزيد أيّ فتى» ومنه قوله :
٩٠ ـ فأومأت إيماء خفيّا لحبتر |
|
فلله عينا حبتر أيّما فتى (٢) |
__________________
(١) لا داعي للحصر بالاستفهامية لأن التكرار وقصد الأجزاء يأتيان في الموصولة والشرطية أيضا دون أي الوصفية. مثال الشرطية المتكررة : «أيي وأيك جاء يكرم» وذات الأجزاء «أيّ زيد أعجبك أعجبني» ، ومثال الموصولة : «اضرب أيّ زيد وأيّ عمرو هو قائم» «واقطع أي زيد هو قبيح» أي الجزء الذي هو قبيح منه.
(٢) قائله : الراعي النميري. الإيماء : الإشارة بحاجب أو يد أو غير ذلك. حبتر ـ بوزن جعفر ـ اسم رجل.
المعنى : «أشرت لحبتر إشارة خفية فأدركها فما أحدّ بصر هذا الفتى الكامل في وصف الفتوة» :
الإعراب : أومأت : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء فاعله. إيماء : مفعول مطلق منصوب. خفيا : صفة لإيماء منصوب لحبتر : جار ومجرور متعلق بأومأت. فلله : الفاء استئنافية. لله : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. عينا : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت نونه للإضافة. حبتر : مضاف إليه مجرور. أيما : أي : حال من حبتر منصوب بالفتحة. وهو مضاف ما زائدة ـ فتى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف.
الشاهد : في قوله «أيما فتى» حيث أضيفت أي الصفة إلى نكرة ، والمراد بالصفة ما كان نعتا لنكرة أو حالا من معرفة.