وأعربوا نصبا إذا ما نكّرا |
|
«قبلا» وما من بعده قد ذكرا (١) |
هذه الأسماء المذكورة هي : غير ، وقبل ، وبعد ، وحسب ، وأول ، ودون ، والجهات الست ، وهي : أمامك وخلفك وفوقك وتحتك ويمينك وشمالك ، وعل ؛ لها أربعة أحوال تبنى في حالة منها ، وتعرب في بقيتها فتعرب إذا أضيفت لفظا (٢) ، نحو : «أصبت درهما لا غيره ، وجئت من قبل زيد» أو حذف ما تضاف إليه ونوي اللفظ (٣) ، كقوله :
٩٤ ـ ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة |
|
فما عطفت مولى عليه العواطف (٤) |
__________________
(١) نصبا : حال من واو أعربوا ـ أي ناصبين ـ قبلا : مفعول به لأعربوا منصوب : تقدير البيت «أعربوا قبلا وما ذكر بعده ناصبين له».
(٢) هذه الحالة الأولى من أحوال إعرابها وهي أن تكون مضافة لاسم ملفوظ بعدها.
(٣) هذه الحالة الثانية من أحوال إعرابها ، يحذف المضاف إليه وينوي لفظه بعدها كأنه موجود.
(٤) قائله : غير معروف. المولى : هنا ـ ابن العم أو العصبة ـ عطفت : ثنت وأمالت العواطف : الأمور المقتضية للعطف من المروءة والصداقة.
المعنى : «ومن قبل ذلك نادى كل ابن عم قرابته حتى يعينوه فلم يلبّ نداءه أحد منهم».
الإعراب : من قبل : جار ومجرور متعلق بنادى. نادى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر. كلّ : فاعل نادى مرفوع ، وهو مضاف. مولى : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الألف. قرابة : مفعول به لنادى منصوب بالفتحة. فما : الفاء عاطفة ما : نافية. عطفت : عطف : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر ، والتاء للتأنيث. مولىّ : مفعول به مقدم منصوب بفتحة مقدرة. عليه : جار ومجرور متعلق بعطفت. العواطف : فاعل عطفت مرفوع.
الشاهد : في قوله : «ومن قبل» حيث حذف ما أضيف إليه قبل ، ونوي لفظه فأعربت مجرورة بالكسرة من غير تنوين كما إذا ذكر معها المضاف إليه. والتقدير «ومن قبل ذلك».