٣١ ـ وإذا تباع كريمة أو تشترى |
|
فسواك بائعها وأنت المشتري (١) |
وقوله :
٣٢ ـ ولم يبق سوى العدوا |
|
ن دنّاهم كما دانوا (٢) |
ف «سواك» مرفوع بالابتداء ، و «سوى العدوان» مرفوع بالفاعلية.
__________________
(١) قائله : محمد بن عبد الله المدني يخاطب يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب. كريمة : خصلة كريمة. والمراد بالبيع : الترك والزهد. وبالشراء : الرغبة في الكريمة والجد في تحصيلها.
المعنى : «إذا تركت الفضائل والخلال الحميدة من بعض الناس ، وإذا رغب فيها وسعى إليها آخرون ، فغيرك يترك وأنت الساعي لكسب المناقب والخلال الطيبة الجليلة».
الإعراب : إذا : ظرف يتضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية متعلق ب «بائعها». تباع : مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة. كريمة : نائب فاعل مرفوع بتباع بالضمة الظاهرة. أو : عاطفة. تشترى : مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة مقدرة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود إلى كريمة. وجملة تباع في محل جر مضاف إليه ، وجملة تشتري في محل جر عطفا على جملة تباع. فسواك : الفاء واقعة في جواب إذا. سوى : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف للتعذر والكاف مضاف إليه. بائعها : خبر سوى مرفوع بالضمة. وها مضاف إليه. والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وأنت : الواو عاطفة. أنت : مبتدأ في محل رفع. المشترى : خبره مرفوع بضمة مقدرة. والجملة معطوفة على الجملة السابقة فهي مثلها لا محل لها من الإعراب.
الشاهد : في قوله : «فسواك» حيث خرجت سوى عن الظرفية واستعملت مرفوعة بالابتداء.
(٢) قائله الفند الزماني ـ واسمه شهل بن شيبان بن ربيعه ـ من شعراء الجاهلية.
وقبله قوله :
فلمّا صرّح الشرّ |
|
فأمسى وهو عريان |
دناهم كما دانوا : جزيناهم كجزائهم.
المعنى : «فلما انكشف الشر ولم يبق بيننا وبينهم غير الظلم انتقمنا منهم وفعلنا بهم مثل فعلهم بنا».