أي : يجوز حذف المنعوت وإقامة النعت مقامه إذا دل. عليه دليل ، نحو قوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ)(١) أي : دروعا سابغات.
وكذلك يحذف النعت إذا دلّ عليه دليل ، لكنه قليل ، ومنه قوله تعالى : (قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ)(٢) أي : البيّن ، وقوله تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)(٣) أي : الناجين.
__________________
(١) الآية (١١) من سورة سبأ وتمامها : «أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ ، وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ، وَاعْمَلُوا صالِحاً ، إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».
(٢) آية ٧١ سورة البقرة وهي : «قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها ، قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ».
(٣) آية ٤٦ سورة هود وهي : «قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ».