الحال
تعريف الحال :
الحال وصف (١) فضلة منتصب |
|
مفهم في حال (٢) كفردا أذهب |
عرف الحال بأنه : الوصف ، الفضلة (٣) ، المنتصب ، للدلالة على هيئة ، نحو «فردا أذهب» ف «فردا» حال لوجود القيود المذكورة ، وخرج بقوله : «فضلة» الوصف الواقع عمدة ، نحو «زيد قائم» وبقوله : «للدلالة على الهيئة» التمييز المشتقّ ، نحو «لله درّه فارسا» فإنه تمييز لا حال على الصحيح ، إذ لم يقصد به الدلالة على الهيئة ، بل التعجّب من فروسيّته ؛ فهو لبيان المتعجّب منه ، لا لبيان هيئته ، وكذلك «رأيت رجلا راكبا» فإن «راكبا» لم يسق للدلالة على الهيئة ، بل لتخصيص الرجل ، وقول المصنف «مفهم في حال» هو معنى قولنا «للدلالة على الهيئة».
__________________
(١) الأفصح في ضميره ووصفه التأنيث ، وفي التذكير بأن يجرد من التاء فيقال : حال حسنة ومنه قوله :
إذا أعجبتك الدهر حال من امرىء |
|
فدعه وواكل أمره واللياليا |
(٢) في حال : بلا تنوين لأن المضاف إليه منوي الثبوت. فقولك : «جاء زيد راكبا» يفيد المعنى الذي في قولك : «جاء زيد في حال الركوب» فقوله : في حال مع المضاف إليه هو بيان هيئة صاحب الحال كما سيذكره الشارح.
(٣) المراد بالفضلة ما ليس ركنا في الإسناد وإن توقف عليه صحة المعنى كقوله تعالى «وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين».