لتنتهي إلى أنّ أبا الحسن الأَشعري ، عليّ بن إسماعيل بن أبي بشر ، البصري (٢٦٠ / ٨٧٤ ، أو ٢٧٠ / ٨٨٣ ـ ٣٢٤ / ٩٣٦) إمام الأَشاعرة إنّما اختلف مع أساتذته المعتزلة ، في أنّهم ـ حسب رأيه ـ كانوا يرفضون ما خالف آراءهم وإن دلّ عليه الكتاب أو السُّنَّة الصحيحة في رأيه ، ومحاولة الأَشعري إنّما ترتكز على إيجاد الملاءمة لا الرَّفْض. وليس هنا مجال للتبسّط في هذا البحث وإعطاء الأَدلّة عليه.
٣ ـ نماذج من آراء المحدّثين :
ولا أتكلّم هنا عن الأَحاديث التي وصلتنا من طرق إخواننا غير الإمامية ، وبإمكان الباحث أنْ يجدها مجموعة مستوفاة في المصادر التالية :
١ ـ محمد بن إسماعيل ، أبو عبد الله البخاري (١٩٤ / ٨١٠ ـ ٢٥٦ / ٨٧٠) : «خلق أفعال العباد».
٢ ـ أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبد الله الشيباني (١٦٤ / ٧٨٠ ـ ٢٤١ / ٨٥٥) إمام الحنابلة : «الردّ على الجهمية والزنادقة».
٣ ـ أبو عبد الرحمن ، عبد الله بن أحمد بن حنبل (٢١٣ / ٨٢٨ ـ ٢٨٨ / ٩٠١) : «السُّنَّة».
٤ ـ أحمد بن محمد بن هارون ، أبو بكر الخلاّل البغدادي ، الحنبلي (٢٣٤ / ٨٤٨ ـ ٣١١ / ٩٢٣) شيخ الحنابلة في عصره : «السُّنَّة».
٥ ـ عثمان بن سعيد ، أبو سعيد الدارمي (ح ١٩٩ / ٨١٥ ـ ٢٨٠ / ٨٩٤) : «الردّ على الجهميّة» و «الردّ على بِشْر المَرِّيسيّ».
٦ ـ أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة السُّلَميّ ، النيسابوري (٢٢٣ / ٨٣٨ ـ ٣١١ / ٩٢٤) : «التوحيد وإثبات صفات الربّ».
٧ ـ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِيّ الشافعي ، البغدادي (ج ٢٨٠ / ٨٩٣ ـ ٣٦٠ / ٩٧٠) : «الشريعة».