عليها» (٣٣).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليه السلام لبعض اصحابنا : «حاجّوا النّاس بكلامي فإنْ حجّوكم فأنا المحجوج» (٣٤).
٣ ـ وقال لهشام بن الحكم وقد سأله عن اسماء الله تعالى واشتقاقها فاجابه عن ذلك ثم قال له بعد الجواب : «افهمت ياهشام فهماً تدفع به اعداءنا الملحدين في دين الله وتبطل شبهاتهم»؟
فقال هشام : «نعم».
فقال له : «وفّقك الله» (٣٥).
ومن الطريف انّ بعض المتكلمين من اصحاب الصادق عليه السلام نقلوا ما جرى لهم من المناظرة للصادق عليه السلام فارشدهم الى النهج الصواب ، فقد روى الكشي عن اسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال لمؤمن الطاق : «بما تخاصم الناس»؟
قال فاخبره بما يخاصم الناس ، ولم احفظ منه ذلك.
فقال أبو عبدالله عليه السلام : «خاصمهم بكذا وكذا» (٣٦).
ومن طريف ما يرى في اصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام ايضاً : المناظرات التخصصيّة ، فقد حكى لنا عن ذلك الكشي في رجاله حيث اورد الرواية التالية :
عن يونس بن يعقوب ، عن هشام بن سالم قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه السلام ـ جماعة من اصحابه ـ فورد رجل من اهل الشام فاستأذن فأذن له ، فلمّا دخل سلّم فامره أبو عبدالله عليه السلام بالجلوس ، ثم قال له : «حاجتك ايها
__________________
(٣٣) تصحيح الاعتقاد : ٢٧.
(٣٤) تصحيح الاعتقاد : ٢٧.
(٣٥) تصحيح الاعتقاد : ٢٧ ومع تفاوت يسير في الكافي ١ / ٨٧ ح ٢.
(٣٦) رجال الكشي رقم ٣٢٨.