والفعل بعد الفاء في الرّجا نصب |
|
كنصب ما إلى التّمنّي ينتسب (١) |
أجاز الكوفيون قاطبة أن يعامل الرجاء معاملة التمني ، فينصب جوابه المقرون بالفاء ، كما نصب جواب التمني ، وتابعهم المصنف ، ومما ورد منه قوله تعالى : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ)(٢) ، في قراءة من نصب «اطّلع» وهو حفص عن عاصم.
* * *
إضمار أن جوازا :
وإن على اسم خالص فعل عطف |
|
تنصبه «أن» ثابتا أو منحذف (٣) |
__________________
(١) الفعل : مبتدأ ، بعد : ظرف زمان متعلق ب «نصب» بعد مضاف ، الفاء مضاف إليه ، في الرجا : جار ومجرور متعلق ب «نصب» ، نصب : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله هو يعود إلى الفعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «الفعل» كنصب : جار ومجرور متعلق ب «نصب» نصب : مضاف ، ما : اسم موصول مضاف إليه ، إلى التمني : جار ومجرور متعلق ب «ينتسب» ينتسب : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل هو والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
(٢) آية ٣٦ ، ٣٧ سورة غافر وهما : «وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً ، وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبابٍ». ومذهب البصريين أن الرجاء ليس له جواب منصوب ، وقالوا إن «أطلع» منصوب لأنه جواب الأمر في قوله تعالى : «ابْنِ لِي».
(٣) إن : شرطية : على اسم : جار ومجرور متعلق ب «عطف» خالص : صفة لاسم. فعل : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده والفعل المحذوف في محل جزم فعل الشرط ، عطف : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة. تنصبه : مضارع جواب الشرط لم يجزم لأن فعل الشرط ماض ـ كما سيأتي ـ والهاء مفعول به «أن» أريد لفظه فاعل ، ثابتا : حال ، أو منحذف : معطوف عليه.