ومثل «أو» في القصد «إمّا» الثّانية |
|
في نحو «إمّا ذي وإمّا النائية» |
يعني : أن «إمّا» المسبوقة بمثلها تفيد ما تفيده «أو» : من التخيير ، نحو «خذ من مالي إما درهما وإما دينارا» والإباحة نحو «جالس إمّا الحسن وإمّا ابن سيرين» ، والتقسيم ، نحو «الكلمة إما اسم ، وإما فعل ، وإما حرف» ، والإبهام والشك ، نحو «جاء إما زيد وإما عمرو».
وليست «إما» هذه عاطفة ، خلافا لبعضهم ، وذلك لدخول الواو عليها ، وحرف العطف لا يدخل على حرف العطف.
* * *
٧ ، ٨ ـ لكن ولا
وأول «لكن» نفيا او نهيا ، و «لا» |
|
نداء او أمرا ، أو اثباتا تلا |
أي : إنما يعطف بلكن (١) :
(أ) بعد النفي ، نحو «ما ضربت زيدا لكن عمرا» ،
(ب) وبعد النهي ، نحو «لا تضرب زيدا لكن عمرا» ،
ويعطف ب «لا» (٢) :
(أ) بعد النداء ، نحو «يا زيد لا عمرو» ،
(ب) وبعد الأمر ، نحو «اضرب زيدا لا عمرا» ،
__________________
(١) لا بد أن يكون معطوف لكن مفردا لا جملة ، وألا تقترن بالواو ، فإذا سبقت بإيجاب ، أو تلتها جملة ، أو وقعت بعد واو ، فهي حرف ابتداء جيء به لمجرد الاستدراك وليست عاطفة.
(٢) لا بد من إفراد معطوفيها ، وألّا تقترن بعاطف ، نحو «جاءني محمد لا بل هشام» فالعاطف بل.