(ج) وبعد الإثبات ، نحو «جاء زيد لا عمرو».
ولا يعطف ب «لا» بعد النفي نحو «ما جاءني زيد لا عمرو». ،
ولا يعطف ب «لكن» في الإثبات نحو «جاء زيد لكن عمرو».
* * *
٩ ـ بل
وبل كلكن بعد مصحوبيها |
|
كلم أكن في مربع بل تيها (١) |
وانقل بها للثان حكم الأوّل |
|
في الخبر المثبت والأمر الجلي |
(أ) ـ يعطف ببل في النفي والنهي ، فتكون كلكن ، في أنها تقرر حكم ما قبلها وتثبت نقيضه لما بعدها ، نحو «ما قام زيد بل عمرو ، ولا تضرب زيدا بل عمرا» فقررت النفي والنهي السابقين وأثبتت القيام لعمرو ، والأمر بضربه.
(ب) ويعطف بها في الخبر المثبت ، والأمر ؛ فتفيد الإضراب عن الأول ، وتنقل الحكم إلى الثاني ، حتى يصير الأول كأنه مسكوت عنه نحو «قام زيد بل عمرو ، واضرب زيدا بل عمرا» (٢).
__________________
(١) تيها : أصلها تيهاء كصحراء وزنا ومعنى وقد قصرت للوقف.
(٢) ولا بد لكونها عاطفة من إفراد معطوفيها فإن تلاها جملة ، كانت حرف ابتداء. كما في قوله تعالى : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) أي بل هم عباد مكرمون.