إيلاؤها مستقبلا» ومنه قوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ)(١) ، وقوله :
٧٨ ـ ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلمت |
|
عليّ ودونى جندل وصفائح |
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا |
|
إليها صدى من جانب القبر صائح (٢) |
اختصاص لو :
وهي في الاختصاص بالفعل كإن |
|
لكنّ «لو» أنّ بها قد تقترن |
__________________
(١) آية ٩ سورة النساء وهي «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً».
(٢) البيتان لتوبة بن الحميّر. الجندل ، الحجر ، الصفائح : الحجارة العراض التي تكون على القبور وزقا : صاح ، الصدى : ما تسمعه مثل صوتك في الخلاء والجبال. يقول لو أن ليلى حيته بعد موته وكان بينه وبينها هذه الأحجار لردّ عليها بتحية ذوي الوجوه الباشة أو لردّ عليها صدى يصيح من جانب القبر.
الإعراب : لو : حرف امتناع لامتناع ، أنّ حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، ليلى : اسم أنّ ، الأخيلية : صفة ليلى ، وأنّ وما بعدها في تأويل مصدر فاعل لثبت محذوفا بعد «لو» ، جملة سلمت من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر «أنّ» ، عليّ : جار ومجرور متعلق ب «سلّمت» دوني : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، جندل : مبتدأ مؤخر ، صفائح : معطوف عليه ، لسلّمت : اللام واقعة في جواب لو ، وسلمت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها واقعة في جواب شرط غير جازم ، تسليم : مفعول مطلق ، وهو مضاف ، البشاشة : مضاف إليه ، ، أو : حرف عطف ، زقا : فعل ماض إليها : جار ومجرور متعلق بزقا ، صدى : فاعل ، من جانب : جار ومجرور متعلق ب «صائح ، القبر : مضاف إليه ، صائح : صفة لصدى.
الشاهد : وقوع ما هو مستقبل المعنى بعد لو وهذا قليل.