يعني أن «لو» الشرطية تختص بالفعل فلا تدخل على الاسم ، (١) كما أنّ «إن» الشرطية كذلك ، لكن تدخل «لو» على «أنّ» واسمها وخبرها ، نحو «لو أن زيدا قائم لقمت» ، واختلف فيها والحالة هذه ، فقيل : هي باقية على اختصاصها ، و «أنّ» وما دخلت عليه في موضع رفع فاعل بفعل محذوف ، والتقدير : «لو ثبت أن زيدا قائم لقمت»» أي : لو ثبت قيام زيد.
وقيل : زالت عن الاختصاص ، و «أنّ» وما دخلت عليه في موضع رفع مبتدأ ، والخبر محذوف ، (٢) والتقدير «لو أنّ زيدا قائم ثابت لقمت» أي : لو قيام زيد ثابت ، وهذا مذهب سيبويه.
* * *
وإن مضارع تلاها صرفا |
|
إلى المضيّ نحو «لو يفي كفى» (٣) |
قد سبق أنّ «لو» هذه لا يليها ـ في الغالب ـ إلا ما كان ماضيا في
__________________
(١) قد يلي لو اسم معمول لفعل محذوف وجوبا يفسره ما بعده ، كقوله تعالى : (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) وفي المثل «لو ذات سوار لطمتني».
(٢) ويقدر مقدما على المبتدأ أي : ولو ثابت قيام زيد ، وقيل يقدر مؤخرا أي : ولو قيام زيد ثابت.
(٣) إن : حرف شرط جازم ، مضارع : فاعل لفعل الشرط المحذوف يفسره المذكور بعده ، تلا : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى مضارع ، وها : مفعول به. صرف فعل ماض مبني للمجهول على الفتح في محل جزم جواب الشرط ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والألف للإطلاق إلى المضي : جار ومجرور متعلق ب «صرف».