نحو «الذي ضربته زيد» فذا |
|
«ضربت زيدا» كان فادر المأخذا (١) |
* * *
هذا الباب وضعه النحويون لامتحان الطالب وتدريبه ، كما وضعوا باب التمرين في التصريف لذلك.
فإذا قيل لك : أخبر عن اسم من الأسماء ب «الذي» ، فظاهر هذا اللفظ أنك تجعل «الذي» خبرا عن ذلك الاسم ، لكن الأمر ليس كذلك ، بل المجعول خبرا هو ذلك الاسم ، والمخبر عنه إنما هو «الذي» كما ستعرفه ، فقيل : : إن الباء في «بالذي» بمعنى «عن» ، فكأنه قيل : أخبر عن الذي.
والمقصود أنه إذا قيل لك ذلك ، فجيء بالذي ، واجعله مبتدأ ، واجعل ذلك الاسم خبرا عن الذي ، وخذ الجملة التي كان فيها ذلك الاسم فوسّطها بين الذي وبين خبره ، وهو ذلك الاسم ، واجعل الجملة صلة الذي ، واجعل العائد على الذي الموصول ضميرا ، تجعله عوضا عن ذلك الاسم الذي صيّرته خبرا.
فإذا قيل لك : أخبر عن «زيد» من قولك : «ضربت زيدا» ، فتقول : «الذي ضربته زيد» فالذي : مبتدأ ، وزيد ، خبره ، وضربته ،
__________________
(١) نحو : خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو «الذي ضربته زيد» قصد لفظ الجملة في محل جر مضاف إليه وأصلها : الذي مبتدأ ، ضربته : فعل وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها ، زيد : خبر الذي ، فذا : الفاء للتفريع ، ذا : اسم إشارة مبتدأ ««ضربت زيدا» قصد لفظ الجملة وهي خبر مقدم لكان ، كان : فعل ماض ناقص اسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى ذا ، وجملة كان مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر ذا ، فادر : فعل أمر والفاعل أنت ، المأخذا : مفعول به والألف للإطلاق.