صلة الذي ، والهاء في «ضربته» خلف عن «زيد» الذي جعلته خبرا وهي عائدة على «الذي» (١).
* * *
وباللّذين والّذين والتي |
|
أخبر مراعيا وفاق المثبت (٢) |
* * *
أي : إذا كان الاسم ـ الذي قيل لك أخبر عنه ـ مثنى فجىء بالموصول مثنى كاللذين ، وإن كان مجموعا فجيء به كذلك كالذين ، وإن كان مؤنثا فجيء به كذلك كالتي.
والحاصل أنه لا بدّ من مطابقة الموصول للاسم المخبر عنه به ، لأنه خبر عنه ، ولا بدّ من مطابقة الخبر للمخبر عنه ؛ إن مفردا فمفرد ، وإن مثنى فمثنى ، وإن مجموعا فمجموع ، وإن مذكرا فمذكرا ، وإن مؤنثا فمؤنث.
فإذا قيل لك : أخبر عن «الزيدين» من «ضربت الزيدين» قلت : «اللذان ضربتهما الزيدان» ، وإذا قيل : أخبر عن «الزّيدين» من «ضربت الزيدين» قلت : «الذين ضربتهم الزيدون» ، وإذا قيل : أخبر عن «هند» من «ضربت هندا» قلت : «التي ضربتها هند».
__________________
(١) في تحويل الجملة أربعة أعمال :
(أ) الابتداء باسم موصول مطابق لزيد في إفراده وتذكيره.
(ب) تأخير زيد ورفعه على الخبرية.
(ج) وجعل ما بينهما أي «ضربته» صلة الموصول.
(د) وجعل في المكان الذي فيه زيد ضميرا مطابقا له في معناه وإعرابه وكذا مطابقا للموصول لأنه عائده.
(٢) وباللذين : جار ومجرور متعلق بأخبر ، والذين والتي : معطوفان على اللذين ، أخبر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، مراعيا : حال منصوب ، وفاق : مفعول به لاسم الفاعل مراعيا منصوب بالفتحة ، وفاق : مضاف ، المثبت : مضاف إليه.