ولثلاثة وتسعة وما |
|
بينهما إن ركّبا ما قدّما (١) |
لما فرغ من ذكر العدد المضاف ، ذكر العدد المركب ، فيركب «عشرة» مع ما دونها إلى واحد ، نحو «أحد عشر (٢) ، واثنا عشر ، وثلاثة عشر ، وأربعة عشر ، ـ إلى تسعة عشر ، هذا للمذكر ، وتقول في المؤنث : «إحدى عشرة ، وإثنتا عشرة ، وثلاث عشرة ، وأربع عشرة ـ إلى تسع عشرة» فللمذكر أحد واثنا ، وللمؤنث إحدى واثنتا.
وأما «ثلاثة» وما بعدها إلى «تسعة» فحكمها بعد التركيب كحكمها قبله ، فتثبت التاء فيها إن كان المعدود مذكرا وتسقط إن كان مؤنثا.
وأما «عشرة» ـ وهو الجزء الأخير ـ فتسقط التاء منه إن كان المعدود مذكرا ، وتثبت إن كان مؤنثا ، على العكس من «ثلاثة» فما بعدها ، فتقول : «عندي ثلاثة عشر رجلا ، وثلاث عشرة امرأة» ، وكذلك حكم «عشرة» مع أحد وإحدى ، واثنين واثنتين ، فتقول : «أحد عشر
__________________
(١) وثلاثة وتسعة وما بينهما تخالف المعدود دائما سواء أكانت مفردة أم مركبة. لثلاثة : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وتسعة ، الواو عاطفة ، تسعة معطوف على ثلاثة وما : الواو عاطفة ما : اسم موصول معطوف على ثلاثة : بين : ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول وهما : مضاف إليه إن : حرف شرط جازم ركب : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين في محل جزم فعل الشرط ، وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. وجواب الشرط محذوف وجملة الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
ما : اسم موصول مبتدأ مؤخر ، قدم : فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والألف للإطلاق والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
(٢) همزة أحد مبدلة من واو وقد قيل وحد عشر على الأصل وهو قليل وقد يقال واحد عشر وتقول «إحدى عشرة امرأة وقد يقال واحدة عشرة».