وتقول في تثنية المؤنث : «منتان» رفعا ، و «منتين» جرا ونصبا بسكون النون التي قبل التاء ، وسكون نون التثنية ، وقد ورد قليلا فتح النون التي قبل التاء ، نحو «منتان ومنتين» وإليه أشار بقوله : «والفتح نزر» ، وتقول في جمع المؤنث : «منات» بالألف والتاء الزائدتين كهندات فإذا قيل : «جاء نسوة» فقل «منات» وكذا تفعل في الجر والنصب.
وتقول في جمع المذكر رفعا : «منون» رفعا ، «منين» نصبا وجرا بسكون النون فيهما فإذا قيل : «جاء قوم» فقل : «منون» وإذا قيل : «مررت بقوم» أو «رأيت قوما» فقل : «منين».
هذا حكم «من» إذا حكي بها في الوقف ، فإذا وصلت لم يحك فيها شيء من ذلك ، لكن تكون بلفظ واحد في الجميع ، فتقول : «من يا فتى» لقائل جميع ما تقدم ، وقد ورد في الشعر قليلا «منون» وصلا ، قال الشاعر :
٨٣ ـ أتوا ناري ، فقلت : منون أنتم |
|
فقالوا : الجنّ ، قلت : عموا ظلاما (١) |
__________________
(١) البيت لشمير بن الحارث الضبي ، عموا ظلاما : دعاء ، أصله : أنعموا أي تنعموا في الظلام كما يقال عم صباحا وعم مساء.
الإعراب : أتوا : فعل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ، والواو : فاعل ، ناري : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. نار : مضاف ، وياء المتكلم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، فقلت : الفاء : عاطفة ، قلت : فعل وفاعل ، منون : اسم استفهام مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحرف الحكاية ، في محل رفع مبتدأ ، أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع خبر ، والجملة في محل نصب مقول القول. فقالوا : الفاء عاطفة ، قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : فاعل ، الجن : خبر لمبتدأ محذوف تقديره :