وذا للاضراب اعز ، إن قصدا صحب |
|
ودون قصد غلط به سلب (١) |
كزره خالدا ، وقبّله اليدا ، |
|
واعرفه حقّه ، وخذ نبلا مدى (٢) |
البدل على أربعة أقسام :
الأول : بدل الكل من الكل (٣) ؛ وهو البدل المطابق للمبدل منه المساوي له في المعنى ، نحو «مررت بأخيك زيد ، وزره خالدا».
الثاني : بدل البعض من الكل (٤) ، نحو «أكلت الرغيف ثلثه ، وقبّله اليد».
__________________
(١) وذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ل «اعز» وللإضراب : جار ومجرور متعلق ب «اعز» اعز : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. إن : حرف شرط جازم ، قصدا. مفعول به مقدم ل «صحب» صحب : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو. ودون : ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف التقدير وإن وقع دون. قصد : مضاف إليه ، غلط : خبر لمبتدأ محذوف على تقدير مضاف أي فهو بدل غلط.
(٢) خالدا : بدل كل من كل من الهاء في زره ، اليدا : بدل بعض من كل من الهاء في قبله ، حقّ : بدل اشتمال من الهاء في اعرفه ، ومدى : بدل غلط أو بدل إضراب من نبلا ، منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
(٣) وسماه ابن مالك البدل المطابق لوقوعه في اسم الله تعالى (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللهِ) في قراءة الجر وإنما يطلق «كل» على ذي أجزاء وهو ممتنع هنا ، لأن الله تعالى منزّه عن ذلك.
(٤) ولا بد من اتصاله بضمير يرجع إلى المبدل منه مذكور كقوله تعالى : (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) أو ضمير مقدر ، كقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) أي : منهم.