وقائل : وا عبديا ، وا عبدا |
|
من في النّدا اليا ذا سكون أبدى (١) |
أي : إذا ندب المضاف إلى ياء المتكلم على لغة من سكّن الياء قيل فيه «وا عبديا» بفتح الياء ، وإلحاق ألف الندبة ، أو «يا عبدا» بحذف الياء ، وإلحاق ألف الندبة.
وإذا ندب على لغة من يحذف الياء ويستغنى بالكسرة ، أو يقلب الياء ألفا والكسرة فتحة ويحذف الألف ويستغنى بالفتحة ، أو يقلبها ألفا ويبقيها قيل : «وا عبدا» ليس إلّا.
وإذا ندب على لغة من يفتح الياء يقال : «وا عبديا» ليس إلا.
فالحاصل : أنه إنما يجوز الوجهان ـ أعني : «وا عبديا» و «وا عبدا» على لغة من سكّن الياء فقط ، كما ذكر المصنف (٢).
__________________
(١) قائل : خبر مقدم مرفوع بالضمة ، من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، في الندا : جار ومجرور متعلق ب «أبدى» ، اليا : مفعول به مقدم لأبدى ، ذا حال من الياء منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وسكون مضاف إليه ، وجملة : أبدى من الفعل والفاعل المستتر لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
(٢) وإذا أضيف المندوب إلى اسم ظاهر مضاف إلى ياء المتكلم نحو «يا غلام غلامي» لم يجز حذف الياء لأن المندوب لم يضف إليها مباشرة ، ويجوز زيادة ألف الندبة بعدها وهاء السكت ، فتقول : «يا غلام غلامي ، أو يا غلام غلاميا ، أو يا غلام غلامياه».