وواقفا زد هاء سكت إن ترد |
|
وإن تشأ فالمدّ ، والها لا تزد (١) |
* * *
أي : إذا وقف على المندوب لحقه بعد الألف هاء السكت ، نحو : «وا زيداه» ، أو وقف على الألف ، نحو «وا زيدا» ولا تثبت الهاء في الوصل إلا ضرورة كقوله :
٤٨ ـ ألا يا عمرو عمراه |
|
وعمرو بن الزّبيراه (٢) |
__________________
(١) واقفا : حال منصوب من فاعل زد ، زد فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، هاء : مفعول به ، سكت : مضاف إليه ، إن : حرف شرط جازم ترد : فعل الشرط مجزوم بالسكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، وجواب الشرط محذوف وجوبا دلّ عليه الكلام السابق أي : إن ترد فزد ، إن : حرف شرط جازم ، تشأ : فعل مضارع فعل الشرط ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، فالمد : الفاء رابطة لجواب الشرط ، المد : مبتدأ والخبر محذوف تقديره المد الثابت ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط ، والها : الها مفعول به مقدم قصر للضرورة ، لا : ناهية ، تزد : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية بالسكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت.
(٢) قائل هذا البيت غير معروف. وعمرو بن الزبير هو أخو عبد الله بن الزبير ويقال بأن عبد الله قد سجن أخاه عمرا حينما كان واليا على الحجاز وعذبه حتى مات في سجنه.
الإعراب : ألا : أداة استفتاح ، يا : أداة نداء وندبة ، عمرو : منادى مندوب مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، عمراه : توكيد لفظي للمنادى تابع على اللفظ أو المحل فهو مرفوع أو منصوب بضمة أو بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها فتحة مناسبة الألف ، والألف للندبة ، والهاء للسكت ، وعمرو : الواو حرف عطف ، عمرو معطوف على عمرو الأول مرفوع بالضمة الظاهرة ، ابن : صفة لعمرو بحسب المحل منصوب بالفتحة وهو مضاف الزبيراه : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها فتحة مناسبة الألف ، والألف للندبة والهاء للسكت.
الشاهد : «عمراه» فإنه أثبت هاء السكت عند الوصل للضرورة.