والشّكل حتما أوله مجانسا |
|
إن يكن الفتح بوهم لابسا (١) |
* * *
إذا كان آخر ما تلحقه ألف الندبة فتحة لحقته ألف الندبة من غير تغيير لها ، فتقول : «وا غلام أحمداه» ، وإن كان غير ذلك وجب فتحه ، إلا إن أوقع في لبس ؛ فمثال ما لا يوقع في لبس قولك في «غلام زيد» «وا غلام زيداه» ، وفي «زيد» : «وا زيداه» ، ومثال ما يوقع فتحه في لبس ، «وا غلامهوه ، وا غلامكيه» وأصله «وا غلامك» بكسر الكاف «وا غلامه» بضم الهاء ، فيجب قلب ألف الندبة بعد الكسرة ياء ، وبعد الضمة واوا ؛ لأنك لو لم تفعل ذلك وحذفت الضمة والكسرة وفتحت وأتيت بألف الندبة ، فقلت : وا غلامكاه ، وا غلامهاه» لالتبس المندوب المضاف إلى ضمير المخاطبة بالمندوب المضاف إلى ضمير المخاطب ، والتبس المندوب المضاف إلى ضمير الغائب بالمندوب المضاف إلى ضمير الغائبة ، وإلى هذا أشار بقوله : «والشكل حتما ـ إلى آخره» أي : إذا شكل آخر المندوب بفتح ، أو ضم ، أو كسر ، فأوله مجانسا له من واو ، أو ياء إن كان الفتح موقعا في لبس ، نحو «وا غلامهوه ، وا غلامكيه» وإن لم يكن الفتح موقعا في لبس فافتح آخره ، وأوله ألف الندبة ، نحو «وا زيداه ووا غلام زيداه».
__________________
(٤) الشكل : مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده أي. أول ، حتما : مفعول مطلق ، أول : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، الهاء مفعول به أول ، مجانسا : مفعول به ثان ، والجملة : تفسيرية لا محل لها ، إن يكن : إن حرف شرط جازم ، يكن : فعل مضارع ناقص ، الفتح : اسمه مرفوع ، بوهم : جار ومجرور متعلق بلابسا ، لابسا : خبر يكن ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام السابق أي : إن يكن الفتح لابسا فأوله.