............................................................................
______________________________________________________
يقول لعلي عليهالسلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وفي بعض الأخبار: عن سعد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم: إلا أنه لا نبوة بعدي.
وجه الاستدلال بهذا الخبر : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أثبت لعلي عليهالسلام منزلة هارون من موسى ، ومنزلة هارون من موسى الشركة معه في النبوة ، فيثبت له جميع لوازمها كما تثبت هي له لولا الاستثناء.
وكما إذا قيل : زيد مثل عمرو إلا في الشجاعة ، فإن المماثلة بينهما يلزمها الاشتراك في جميع اللوازم إلا المستثنى منها.
وهنا وجه ثان لإثبات دلالة الخبر على إمامته : أن يقال : إنه صلى الله عليه وآله وسلم جعل عليا بمنزلة نبي من أنبياء الله تعالى ، فيكون جامعا لجميع صفات النبوة ، بحيث لو ساغت النبوة بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم لكان علي عليهالسلام هو المتعين لها ، وحيث كانت النبوة ممتنعة بحكم الاستثناء علمنا أنه هو القابل للإمامة وفرض الطاعة دون غيره ، لأن لكل نبي إمام ، ووجود العلة فيه قاض بذلك ، وهذا أحد أنواع التعيين.
ولم نجد لأحد ممن دفع دلالة الخبر على الإمامة وجها يستند إليه سوى
__________________
سنن الترمذي ٥ / ٦٣٨ ح ٣٧٢٤ ، فضائل أحمد : ١١٠ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٥ ح ١٢١ ، تاريخ بغداد ٣ / ٤٠٦ ، تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ١ / ١٢٣ ، حلية الأولياء ٧ / ١٤٩ ، فرائد السمطين ١ / ٣٧٧ ، كفاية الطالب : ٢٨١ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٨٣ ، المناقب ـ لابن المغازلي ـ : ٢٧ ـ ٣٦ ، الرياض النضرة ٣ / ١١٧ ، ذخائر العقبى : ٦٣ ، خصائص النسائي : ٧٧ ـ ٧٩ ، الإستيعاب ٣ / ٣٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١٠ ، الصواعق لمحرقة : ١٨٧ ح ١.