٢ ـ قوله (ص) : (إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي).
حديث صحيح (٩٢).
* ومثله قوله (ص) في علي : (إنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ..
إنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي) يكررها (٩٣).
* ومثله قوله (ص) لعلي : (أنت وليي في كل مؤمن بعدي).
أو : (أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة) (٩٤).
وبعد اليقين بصحة هذه الأحاديث ، لا يمكن أن تفسر بحسب ظاهرها فتدين الواقع التاريخي!.
فلما أرادوا تفسير الولاية هنا أيضا بالنصرة والمحبة ، نظير ما في قوله تعالى : (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (٩٥) ، صدمهم قوله : (بعدي) الذي لا يمكن أن يتشابه معناه!
ولما كانت قدسية الرجال أعظم من قدسية النص ، رغم ثبوت صحته عندهم ، شهروا سيف التكذيب ، فقالوا : إسناده صحيح مع نكارة في متنه لشذوذ كلمة (بعدي)!
ولما أرادوا البرهان على هذه النكارة والشذوذ فمن اليسير جدا أن يرموا بها (شيعيا) ورد في إسناد بعضها! (٩٦).
__________________
(٩٢) مسند أحمد ٤ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨ ، سنن الترمذي ج ٥ ح ٣٧١٢ ، الخصائص ـ للنسائي بتخريج الأثري ـ : ح ٦٥ و ٨٦ ، المصنف / ابن أبي شيبة ـ فضائل علي ـ ج ٧ ح ٥٨ ، الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٩ / ٤١ ح ٦٨٩٠.
(٩٣) مسند أحمد ٥ / ٣٥٦ ، الخصائص / بتخريج الأثري : ح ٨٧.
(٩٤) مسند أحمد ١ / ٣٣١ ، الخصائص / بتخريج الأثري : ح ٢٣ ، المستدرك ٣ / ١٣٤.
(٩٥) سورة التوبة ٩ : ٧١.
(٩٦) علما أن التشيع في مصطلحهم : هو تفضيل علي على عثمان ، لا غير ، والطعن