وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف ـ نسبة إلى عمل الخيم ، وهي الكراجك ، بالغ ابن أبي طي في الثناء عليه ...
وفي شذرات الذهب ٣ / ٢٨٣ : أبو الفتح الكراجكي ـ أي الخيمي ـ رأس الشيعة وصاحب التصانيف ...
مولده ووفاته :
لم يشر التاريخ إلى شئ عن مولده ، لا عن زمانه ومتى كان؟! ولا عن مكانه وبأي بلد كان؟! إلا أنهم قالوا عنه : نزيل الرملة ـ وهي في فلسطين ـ فيبدو أنه ليس منها وإنما هو نزيلها ، فأين بلده ومولده ومنشؤه؟ لا ندري! رحل في طلب العلم ، وتجول في البلاد ، ولقي المشايخ ، وأدرك الكبار كالشيخ المفيد والمرتضى وغيرهما ، فقد رحل إلى بغداد ولبث بها فترة ، كما رحل إلى القاهرة ولبث بها ، وحج بيت الله الحرام وزار الحرمين الشريفين ودخل الطبرية وحلب وطرابلس ـ ويبدو أنه أقام بها ردحا من الزمن وألف بها جملة من كتبه ـ ودخل صيدا وصور وبها توفي في يوم الجمعة ثاني (ثامن) ربيع الآخر سنة ٤٤٩.
مكانته العلمية والاجتماعية :
كانت للكراجكي شخصية علمية متفوقة ومشاركة في علوم عصره ، ومكانة اجتماعية مرموقة ، وصفوه بشيخ الشيعة وفقيه الأصحاب ، ونحو ذلك.
وقد ترجم له كثير من المؤرخين وأصحاب المعاجم والتراجم من المخالف والمؤالف ، وأطروه بكل جميل وأثنوا على علمه وثقافته.