فقد أورده السيوطي في (الجامع الصغير) عن الدارقطني في (الإفراد) وقال : (حديث ضعيف) (٨٧) ، وقال المناوي في شرح الحديث : (رواه الدارقطني في الإفراد ، ثم قال : قال ابن الجوزي : فيه محمد بن الوليد المقري ، قال ابن عدي : يضع الحديث ، ويصله ، ويسرق ، ويقلب الأسانيد والمتون. وقال ابن أبي معشر : هو كذاب ، وقال السمهودي : ما بعده وما قبله أصح منه ، وأما هذا ففيه محمد بن الوليد وضاع ، مع أنه لو صح حمل على المهدي ثالث العباسيين) (٨٨).
كما أورده السيوطي أيضا في (الحاوي) عن (الإفراد) للدارقطني و (تاريخ دمشق) لابن عساكر ، ثم قال : (قال الدارقطني : هذا حديث غريب ، تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم) (٨٩) ، أي : مولى العباسيين.
وأورده ابن حجر الهيتمي في (الصواعق) ، وحكى عن الذهبي قوله : (تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم ، وكان يضع الحديث) (٩٠).
وأورده الصبان في (إسعاف الراغبين) ، عن ابن عدي ، وقال : (وفي إسناده وضاع ولم يسمعهم) (٩١).
ونقل الأستاذ الفضلي عن الألباني أنه قال في ابن الوليد : (قلت : وهو متهم بالكذب ، قال ابن عدي : كان يضع الحديث ، وقال أبو عروبة : كذاب ، وبهذا أعله المناوي في (الفيض) ، نقلا عن ابن الجوزي ، وبه تبين خطأ السيوطي في إيراده لهذا الحديث في الجامع الصغير) (٩٢).
__________________
(٨٧) الجامع الصغير ٢ / ٦٧٢ رقم ٩٢٤٢.
(٨٨) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٦ / ٢٧٨ رقم ٩٢٤٢.
(٨٩) الحاوي للفتاوي ٢ / ٨٥.
(٩٠) الصواعق المحرقة : ١١٦.
(٩١) إسعاف الراغبين : ١٥١.
(٩٢) في انتظار الإمام : ٣٧.