تحرفت عن كلمة « عاشوراء ». ويطلق على المأتم الحسيني في جزيرة « سومطره » ذكرى التابوت ، وفي اليوم العاشر من المحرم يقام تمثيل رمزي لاستشهاد البطل الاسلامي العظيم الحسين عليهالسلام. أما في جزيرة « جاوا » فلهذا اليوم المعظم تقدير خاص وعوائد خاصة ، إذ تطبخ الشوربا فقط على نوعين من اللونين الأحمر والأبيض ، ثم يجمع الأولاد وتقسم الشوربا عليهم ، وهذا رمز للحزن العميق بجمع الاولاد الصغار والأطفال ، وذلك تصويراً لليتم والحزن ، أما اللون الأحمر فهو رمز الدماء الطاهرة المراقة ، واللون الأبيض رمز للاخلاص والتضحية. والى اليوم يعتبر شهرا محرم وصفر من كل سنة عند الكثيرين من الأندونيسيين شهرين محترمين لهما مكانتهما في القلوب ، فلا يقيمون أفراحاً ، ولا يعقدون زواجاً ، ولا يجرون زفافاً ، فالمعتقد السائد : أن من أقام أفراحاً فيهما قد يصيبه نحس. أما في مقاطعة آجيه بسومطره الشمالة ، فيسمى شهر المحرم ، شهر حسن وحسين.
٤ ـ جاء في الصفحة «٣٧٤» من الجزء التاسع ، من مجلة المرشد البغدادية ، لسنتها الثالثة ، المؤرخ أول رجب «١٣٤٧ هـ» وضمن مقال بقلم « محمد كاظم » عن إقامة النياحات على الامام الحسين عليهالسلام في جزر الهند الشرقية ، وخاصة جزيرة سومطره ، ما عبارته :
« لا تزال عادة المأتم جارية في بعض نواحي جزائر الهند الشرقية ، وأغلب المتمسكين بهذه العادة هم من أهالي جزيرة سومطره. وليست هذه المآتم كما يسمونه تابوت على الأصول المتبعة عند الشيعة العلويين. ولكن هذه المآثر ـ على كل حال ـ لم تمح بالكلية ، فيظهر جلياً أن المذهب العلوي هو المذهب السائد في هاته الجزر ، بفضل العلويين الذين هاجروا اليها لادخال الشعب الجاوي في الديانة الاسلامية سابقاً.
كان المأتم في هاته الجزر قديماً : أنهم يظهرون حدادهم وحزنهم على سبطي الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في يوم معين ، ويقومون بالمظاهرات التي تنم عن شعورهم نحوهما ؛