جون ١٩٢٩ م ، الموافق ٩ محرم ١٣٤٨ هـ فقد احتفلت بهذه الذكرى الجمعية الاسلامية الغربية في لندن. وكانت هذه أول مظاهرة إسلامية بهذا الشأن تقام في بريطانيا اجتمع فيها كثير من الانجليز الذي اعتنقوا الدين الاسلامي ، ومن المسلمين الهنود والعرب وغيرهم المقيمين في بريطانيا ، والقيت الخطب على المنابر بوصف مجزرة كربلاء واستشهاد الامام عليهالسلام ، وأمّ شهادة الامام كانت لأجل توحيد كلمة المسلمين والوئام بين أفرادهم. ثم ذكر فيها نماذج من كارثة الطف وتضحية الإمام عليهالسلام وكان احتفالاً حزيناً ، جرت فيه الدموع على مقتل الامام عليهالسلام.
وأضافت هذه الصحف في وصف هذا الاحتفال الحزين وقالت :
« ثم قام الرئيس الدكتور عبد الله السهروردي ، وذكر نماذجاً من كارثة الطف ، ومثل للحضور ما برز للحسين عليهالسلام فيه من الشجاعة والايثار وحب الحق والمثابرة ، وذكر ما كان عليه أهل البيت على عهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من العز ، ثم ذكرهم ( بذي الفقار ) سيف الامام علي عليهالسلام ، واستدعى من الزعيم « ذو الفقار علي خان » أن يفيد الجمع بخطابه ، فنهض قائلاً : إن شهادة الحسين قد وحدت كلمة الاسلام ، وأحكمت الرابطة بين المسلمين فانفض الجمع ، وكان الاحتفال يضم كثيراً من المسيحيين أيضاً ».
٢ ـ وقد علمت من بعض الثقات الذين يترددون على انجلترا أنه خلال بعض سنوات الستينات من القرن العشرين الميلادي ، قام المسلمون المقيمون في لندن وبعض مدن انجلترا الأخرى ، بتسيير موكب للعزاء الحسيني في شوارعها في يوم عاشوراء ، لطم فيه المشتركون في الموكب وناحوا فيه على الحسين عليهالسلام ولم تمنعهم الحكومة البريطانية من أداء هذه الشعائر ، وقد خطب فيه بعض المسلمين من الانجليز عن هذه الفاجعة الأليمة.
٣ ـ وفي محرم سنة ١٣٩٤ هـ أفادت أنباء لندن بأن ذكرى العزاء الحسيني أقيم أيضاً في بعض الدور التي يقيم فيها المسلمون في لندن خلال يومي التاسع