عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ : ( لا تَدْخلُوا بيُوتاً غَيرَ بيُوتِكُمْ حَتّى تَستَأنِسُوا وتُسَلِمُوا عَلى أَهلِها )؟ قال : الاستئناس وقع النعل والتسليم » (١).
وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قلنا : يا رسول الله ما الاستئناس؟ قال : « يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ، يتـنحنح على أهل البيت » (٢) وفي رواية : « ويؤذن أهل البيت » (٣).
ولا ينافى التسبيح والتحميد والتكبير والتنحنح مع التسليم ، لأنها ليست من نوع الكلام الممنوع قبل السلام ، وكل ذلك للإسماع والاستئذان ووجوهه ثلاثة :
قال الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن رضياللهعنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « الاستئذان ثلاثة : أوّلهنّ يسمعون ، والثانية يحذرون ، والثالثة إن شاؤوا أذنوا ، وإن شاؤوا لم يفعلوا فيرجع المستأذن » (٤).
وقال الطبرسي : روي أنّ رجلاً استأذن على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتنحنح ، فقال صلىاللهعليهوآله لامرأة يقال لها روضة : « قومي إلى هذا فعلميه وقولي له : قل : السلام عليكم أأدخل؟ فسمعها الرجل ، فقالها ، فقال : ادخل » (٥).
وقال القمي : الاستئناس هو الاستئذان (٦).
__________________
١ ـ معاني الأخبار ١٦٣.
٢ ـ تفسير مجمع البيان ٧ | ١٣٥ ، تفسير نور الثقلين ٣ | ٥٨٥.
٣ ـ مجمع البحرين ـ أنس ـ.
٤ ـ الخصال ١ | ٩١.
٥ ـ تفسير مجمع البيان ٧ | ١٣٦ ، تفسير نور الثقلين ٣ | ٥٨٦ ، تفسير الميزان ١٥ | ١١٥.
٦ ـ تفسير القمي ٢ | ١٠١.
والنبوي : « سئل عن الاستئذان في البيوت؟ قال : من دخلت عينه قبل أن يستأذن فقد عصى الله ولا إذن له ». الدرّ المنثور ٥ | ٣٩.