وقال الإِمام من بحر المتقارب :
يمثلُ ذو العقلِ في نفسِهِ |
|
مصائبه قبل أَن تنزلا |
فان نزلتْ بغتةً لم يُرَعْ |
|
لما كان في نفسه مَثَّلا |
رأى الأمر يفضي الى آخر |
|
فصيَّر آخِرَهُ اولا |
وذو الجهل يأمنُ أيامهُ |
|
وينسى مصارعَ من قد خَلا |
فان بدهَتْه صروفُ الزمانِ |
|
ببعضِ مصائبهِ أعْوَلا |
ولو قدَّمَ الحزمَ في نفسه |
|
لعلَّمه الصبر عند البلَى |
ـ ٢٥١ ـ
وقال الإِمام من بحر الكامل :
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله |
|
عوضا ولو نال المنى بسؤال |
واذا السؤالُ مع النَّوال وزنْتَه |
|
رجَحَ السؤال وخف كلُّ نوال |
واذا ابتُليتَ ببذل وجهكَ سائلاً |
|
فابذله للمتكرِّم المفضال |
إن الكريم اذا حبَاكَ بموعدٍ |
|
أعطاكَه سلساً بغير مطالِ |
ـ ٢٥٢ ـ
وقال الإِمام من بحر الوافر :
رأيتُ المشركين بغوا عليها |
|
ولجُّوا في الغواية والضلالِ |
وقالوا نحنُ اكثرُ إذ نفرنا |
|
غداةَ الرَّوْع بالأسَلِ الطوالَ |
فان يبغوا ويفتخروا علينا |
|
بحمزة وهو في الغُرف العوالي |