بأيديهمُ بيضٌ (١) خفافٌ قواطعٌ |
|
وقد حادثوها بالجلاء وبالصَّقلِ |
فكم تركوا من ناشئ ذو حميَّة |
|
صريعاً ومن ذي نجدة منهم كهلِ |
تبيتُ عيونُ النائحات عليهمُ |
|
تجود باسباب الرشاش (٢) وبالويل |
نوائح تنعى ( عتبة ) الغيِّ وابنه |
|
وشيبةُ تنعاه وتنعي أبا جهل |
وذا الذحل تنعى وابن جدْعان منهم |
|
مُسَلبَة حرى مبيَّنةُ الثَّكل |
ثوى منهمُ من دعا فأجابهُ |
|
ذوونجدات في الحروب وفي المحْلِ |
دعا الغيِّ منهم من دعا فأجابهُ |
|
وللغيِّ أسباب مقطعة الوصل |
فأضحوا لدى دار الجحيم بمنزل |
|
عن البغي والعُدْوان في أشْغلِ الشغلِ |
ـ ٢٤٨ ـ
وقال الإمام من بحر الرمل :
إنما الدنيا كظل زائلِ |
|
أو كضيفٍ بات ليلاً فارتحل |
او كطيف يراه نائم |
|
أو كبرق لاح في أفق الأملْ |
ـ ٢٤٩ ـ
وقال الامام من بحر السريع :
من جاور النعمة بالشكر لمْ |
|
يجسر على النعمة مغتالُها |
لو شكروا النعمة زادتهمُ |
|
مقالةً لله قد قالَها |
لئن شكرتم لازيدنكم |
|
لكنما كفرُهم غالَها |
والكفرُ بالنعمة يدعو إلى |
|
زوالها والشكر ابقى لها |
__________________
(١) البيض : السيوف.
(٢) البكاء.