اذقنا ابن حربٍ طعنَنَا وضِرَابنَا |
|
بأسيافنا حتى تولَّى وأحجمَا |
وحتَّى ينادي زبرقانَ بنَ أظلمٍ |
|
ونادَى كِلاعاً والكريبَ وأَنعمَا |
وعمراً وسفياناً وجَهْماً ومالكاً |
|
وحَوْشَبَ والغاوي شُريْحاً وأَظْلَمَا |
وكُرْز بْنَ نبهانَ وعمَرو بن جَحْدَر |
|
وصبَّاحاً القَيْنيَّ يَدْعُوا وأسْلَمَا |
ـ ٢٧٩ ـ
وقال الإمام من بحر الرجز :
ما الدهر الا يقظةٌ ونَوْمُ |
|
وليلةٌ بينهما ويومُ |
يعيشُ قومٌ ويموتُ قومُ |
|
والدهر قاضٍ ما عليه لوْمُ |
ـ ٢٨٠ ـ
وحمل عمرو بن الحضين المذكور على علي لضربه فبادر اليه سعيد بن قيس ففلق صلبه فقال علي عليهالسلام من بحر الطويل :
ولما رأيت الخيل تقرع بالقنا |
|
فوارسها حمُرُ العيون دوامي |
وأقبل رهج (١) في السماء كأنه |
|
غمامة دجن (٢) ملبَس بقتام (٣) |
ونادى ابن هند ذا الكُلاع ويَحْصُباً |
|
وكندةَ في لخْم وحَيَّ جُذَامِ |
تيممت هَمْدان الذين هُمُ هُمُ |
|
إذا ناب أَمر جُنَّتي (٤) وحسامي |
وناديت فيهم دعوة فأجابني |
|
فوارس من همدان غيرُ لئام |
فوارسُ من همدان ليسوا بعُزَّل |
|
غداةَ الوَغي من شاكر وشَبامِ |
__________________
(١) الرهج بالسكون وقد يحرك الغبار.
(٢) الدجن الباس الغيم الأرض وأقطار السماء والمطر الكثير.
(٣) القتاء كسحاب الغبار.
(٤) الجنة بضم الجيم : الترس يحتمي به في الحرب.