سوَّدتُ صحيفةَ أعمالي |
|
ووكَلْتُ الأمر إلى حَيْدَرْ |
قد تمت لي بولايته |
|
نعَمٌ جمتْ عن أن تُشْكر |
لأصيبُ بها الحظ الأوفى |
|
وأخصَّصَ بالسهم الأوفرْ |
أم يطردُني عن مائدةٍ |
|
وضِعَتْ للقانع والمعترْ |
يا من قد أنكرَ من آيا |
|
ت ( أبي حسنٍ ) ما لا يُنكَرْ |
إن كنتَ لجهلك بالآيا |
|
ت جحدْتَ مقامَ أبي شُبرْ |
فاسألْ ( بدراً ) واسألْ ( أُحُداً ) |
|
وسل ( الأحزاب ) وسَلْ (خيبرْ ) |
من دبَّر فيها الأمرَ ومن |
|
أردى الأبطال ومن دمرْ ؟ |
من هدَّ حصونَ الشركِ ومن |
|
شاد الإِسلام ومن عَمّرْ ؟ |
من قدَّمهُ طه وعَلي |
|
أهل الإِيمان له أمَّرْ (٢) |
قاسُوكَ أبا حسن بسوا |
|
كَ وهَلْ ساوَوْا بعليٍّ قنْبرْ ؟ |
من غيْرُك من يُدْعَى للحر |
|
ب وللمحراب وللمنبرْ |
أفعالُ الخيرِ اذا انتشرتْ |
|
في الناس فأنت لها المصدرْ |
واذا ذكر المعروفُ فما |
|
لسواك به شيء يُذكرْ |
أحييت الدين بأبيضَ قد |
|
أودعت به الموت الأحمرْ |
قطباً للحرب يدير الضرب |
|
ويجلو الكرب بيوم الكرْ |
فاصدع بالامر فناصرُكَ ال |
|
بتارُ وشانؤُك الأبترْ |
لو لم بؤمر بالصبر وكظ |
|
م الغيظ وليتك لم تؤمر |
لكنْ أعراضُ العاجل ما |
|
علقتْ بردائك يا جوهر |
أنت المهتم بحفظ الدين |
|
وغيرك بالدنيا يغترْ |
أفعالُكَ ما كانتْ فيها |
|
إلا ذكرى لمن اذَّكَّرْ |
حُجَجَاً أَلزمتَ بها الخصما |
|
ء وتبصرةً لمن استبصرْ |