ـ ١٣ ـ
وقال الإمام لما نزل معاوية بصفين من الرجز :
لقد أتاكمْ كاشراً عن نابهِ |
|
ويهمطُ (١) الناس على اغترابهِ |
||
|
فلْيأتِنا الدهرُ بما أتى بهِ |
|
||
* * *
وقال الإمام وهو بصفين من بحر الطويل :
ألم ترَ قومي إذ دعاهم أخوهُمُ |
|
أجابوا وإن أغضبْ على القوم يغضَبُوا |
هم حفظُوا غيْبي كما كنتُ حافظاً |
|
لقوميَ أُخرى مثلَها إذ تغيَّبُوا |
بنوا الحرب لَم تعقدْ بهم أُمهاتُهم |
|
وآباؤهم آباءُ صدقٍ فأنجبوا |
ـ ١٤ ـ
وقال الإِمام في حرب صفين وهو يبارز حريث قبل أن يقتله من بحر الرجز :
أنا عليٌّ وابنُ عبد المطلبْ |
|
نحن لعمرُ الله أَولى بالكتبْ |
||
منا النبيُّ المصطفى غير كذِبْ |
|
أهلُ اللواءِ والمقامِ والحجُبْ |
||
نحن نصرناهُ على جلِّ العرب |
|
يا أَيها العبدُ الغريرُ المنتدبْ |
||
|
أَثبتْ لنا يا أيها الكلب الكِلبْ |
|
||
ـ ١٥ ـ
وقال الإمام لحريث أيضاً قبل أن يقتله من بحر الرجز :
أَنا الغلامُ العربيُّ المنتسِب |
|
من خير عُودٍ في مُصاص (٢) المطَّلِبْ |
يا أَيها العبد اللئيمُ المنتدبْ |
|
ان كنتَ للموت محبّاً فاقتربْ |
واثبت رويداً أيها الكلبُ الكِلبْ |
|
أَوْ لا فولِّ هارباً ثم انقلبْ |
__________________
(١) يهمط الناس : ظلمهم حقهم.
(٢) المصاص بضم الميم خالص كل شيء.