يُنْصِفُ من أَحْجَمَ (١) وتَنَمَّرا (٢) |
|
على نواحيها مَزِجٌ (٣) زَمْجَرا (٤) |
||
|
اذا وَنينَ ساعةً تَغَشْمَرَا (٥) |
|
||
ـ ١١٧ ـ
ودخل عليه الأشعث بن قيس بصفين وهو قائم يصلي ، فقال له : يا أمير المؤمنين أدؤوب بالليل ودُؤوب بالنهار فانفتل من صلاته وهو يقول من بحر البسيط :
أصبرُ مِنْ تعبِ الإِدلاج والسَّهَرِ |
|
وبالرواحِ على الحاجاتِ والبُكَرِ (٦) |
لا تَضْجَرَنَّ ولا يُجزِكَ مطلبُها |
|
فالنُّجْحُ يتلفُ بين العجزِ الضجرِ |
إنِّي وجدت وفي الأيام تجربةٌ |
|
للصبرِ عاقبةً محمودة الأثرِ |
وقلَّ مَنْ جَدَّ في أمرٍ يُطالبهُ |
|
واستصحبَ الصبْرَ إلاَّ فازَ بالظفرِ |
ـ ١١٨ ـ
وقال الإِمام بعد فراغه من حرب الجمل من الرجز :
إليكَ أشكُو عُجَرِي ويُجَري (٧) |
|
ومعشراً غَشُّوا عليَّ بَصرِي |
إِني قتلْت مُضَرِي بمُضَري (٨) |
|
شفيتُ نفسِي وقتلْتُ معشِري |
__________________
(١) أحجم : تأخر.
(٢) تنمر : تنكر وتغير وانصافه له معاملته بما يستحق.
(٣) المزج : الطاعن بالمزج وهو حديدة في اسفل الرمح.
(٤) زمجر : صوَّت وصاح.
(٥) تغشمر : غضب.
(٦) معطوف على الرواح جمع بكرة ، وهو أول النهار أو السيرفيه.
(٧) آلامي وهمومي وأحزاني.
(٨) قتلت منهم مضرا.