له جناحٌ في الجِنانِ أخضرُ |
|
وفاطمٌ عُرْسي وفيها مفخَرُ |
هذا لهذا وابنُ هند مُحْجِرُ |
|
مذبذَبٌ مطَّردٌ مؤخَّرُ |
ـ ١٢٢ ـ
وقال الإِمام من بحر الطويل :
لئن ساءني دهرٌ لقد سرَّني دهرُ |
|
وإِن مسَّني عُسْرٌ فقد مسَّني يُسْرُ |
لكل من الأيام عندي عادةٌ |
|
فان ساءني صَبْرٌ وإن سَرَّنِي شكْرُ |
ـ ١٢٣ ـ
وقال الإِمام من بحر الكامل :
والله لو عاش الفتى من دهرِه |
|
ألفاً من الاعوامِ مالكَ أمْرِهِ |
متلذِّذاً فيه بكلِّ هنيَّة |
|
ومبلَّغاً كلَّ المنى من دهْرهِ |
لا يعرف الآلامَ فيها مرَّةً |
|
كلا ولا جَرتَ الهموم بفكرِهِ |
ما كان ذاكَ يفيدُهُ من عُظمِ ما |
|
يَلقى بأوَّلِ ليلةٍ في قَبْرِهِ |
ـ ١٢٤ ـ
وأتى رجل الى الإِمام وقال له : قد عيل صبري فأعطني ، قال : أنشدك شيئاً أم أعطيك ؟ فقال : كلامُك احبُّ الي من عَطائك فقال من المنسرح :
إن عضَّكَ الدهرُ فانتظرْ فرجا |
|
فانه نازلٌ بمنتظرِهْ |
أو مسَّكَ الضرُّ او بُليتَ به |
|
فاصبرْ فانَّ الرخاءَ في أَثرِهْ |
كم من مُعَانٍ على تهوُّرهِ |
|
ومبتلىً ما ينامُ من حذرِهْ |
وآمنٍ في عَشَاءِ ليلتِهِ |
|
دبَّ اليه البلاءُ في سَحَرهْ |
من مارس الدهر ذمَّ صحبتَهُ |
|
ونالَ من صفوه ومن كدرهْ |