(صَغِيراً أَوْ كَبِيراً) منصوبان على الحال من هاء (تَكْتُبُوهُ) وهي عائدة على الدين. (إِذا ما دُعُوا) ما : زائدة.
(أَلَّا تَرْتابُوا) أن وصلتها في موضع نصب بأدنى ، وتقديره : وأدنى من ألا ترتابوا ، فحذف حرف الجر فاتصل به.
(إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً) أن وصلتها في موضع نصب على الاستثناء المنقطع. وتجارة : بالنصب خبر تكون الناقصة ، واسمها مقدر فيها ، والتقدير : إلا أن تكون التجارة تجارة حاضرة. وعلى قراءة الرفع : (تَكُونَ) تامة أي تقع.
(وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) : الكاتب والشهيد إما فاعلان ليضارّ وهو الأحسن ، فيكون أصله : يضارر : بكسر الراء. وإما نائب فاعل فيكون أصله : يضارر بفتحها ، فأدغمت الراء الأولى في الثانية.
(وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) حال مقدرة ، أو مستأنف.
(فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ) وقرئ «فرهنّ» وكلاهما جمع رهن عند الأكثرين ، وهو مبتدأ ، وخبره مقدّر ، وتقديره : فرهان مقبوضة تكفي من ذلك.
(اؤْتُمِنَ) أصله أؤتمن على وزن افتعل ، إلا أنه أبدلت الهمزة الثانية واوا لسكونها وانضمام ما قبلها ، فصار : اؤتمن.
(آثِمٌ قَلْبُهُ) فيه ثلاثة أوجه : أن يكون آثم خبر «إن» وقلبه فاعل له ، أو أن يكون (قَلْبُهُ) مبتدأ ، و (آثِمٌ) خبره ، والجملة منهما في موضع رفع خبر إن ، أو أن يكون (آثِمٌ) خبر إن ، و (قَلْبُهُ) : بدل من الضمير المرفوع في (آثِمٌ) ، بدل بعض من كل.
البلاغة :
توجد أنواع من الجناس في قوله (تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) و (اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ) و (اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ) و (يُعَلِّمُكُمُ) و (عَلِيمٌ).
ويوجد طباق في قوله : (صَغِيراً أَوْ كَبِيراً) و (أَنْ تَضِلَ) و (فَتُذَكِّرَ) تضل : أي تنسى.
وتشتمل الآية على إطناب في قوله : (فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ) وفي (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ... فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ) وفي (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى).