ومن الواضح أن هذا طريق للمسائل إذ المفروض في مطبوعة الفهرست أن المسائل هي التي سأل أخاه عنها ، أما المناسك فلم يذكر عن علاقته بأخيه شيئاً.
٢ ـ وقال في بداية الطريق الثاني : ورواه.
فإفراد الضمير دليل على أن المروي بهذا الطريق كتاب واحد.
واذا لاحظنا نهاية هذا الطريق نجد أنه ينتهي بموسى بن القاسم البجلي.
وموسى بن القاسم هذا هو من رواة كتاب المسائل لعلي بن جعفر ، كما سيأتي مفصلا.
مع أن هذا الطريق ، هو طريق الصدوق الذي ذكره في مشيخة الفقيه ، والذي يقول في اخره : عن موسى بن القاسم البجلي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى.
وأضاف الصدوق : وكذلك جميع كتاب علي بن جعفر قد رويته بهذا الإسناد (١).
إذن فالطريقان ـ كلاهما ـ إلى كتاب المسائل ، ومن البعيد أن يذكر له كتابين ، ويذكر الطريقين إلى كتابه المسائل فقط.
وعلى هذا الأساس ، فإني أحتمل ـ قوياً ـ أن يكون وقع تصحيف في مطبوعة الفهرست ، وأن صواب العبارة هكذا : له كتاب المسائل ـ مسائل لأخيه سأله عنها ـ.
وما بين الشريطين ، بيان لنوعية المسائل التى يحتويها الكتاب ، كما بين ذلك الشيخ الطوسي في باب أصحاب الكاظم عليهالسلام من رجاله ، بقوله : له كتاب ما سأله عنه (٢).
هذا ، ولم أجد من سبقني إلى هذا التنبه ، والحمد لله.
__________________
(١) مشيخة الفقية ٤.
(٢) رجال الطوسي : رقم.