إبراهيم تارح (١) قال وهذا يقوي ما قاله أصحابنا أنّ آزَرَ كان جد إبراهيم عليه السلام لأمّه أو كان عمّه من حيث صحّ عندهم أنّ آباء النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم إلى آدم عليه السّلام كان كلّهم موحّدينَ وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطّاهرين إلى أرحام المطهّرات حتّى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنّسني بدنس الجاهلية ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطّهارة مع قوله إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّ آزَرَ أبا إبراهيم عليه السّلام كان منجّماً لنمرود وساق الحديث إلى أن قال : ووقع آزَرَ بأهله فعلقت بإبراهيم الحديث.
والعيّاشيّ عنه عليه السّلام : أنّه سئل عن قوله تعالى وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ قال كان اسم أبيه آزر والعلمُ عند الله أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ عن الحقّ مُبِينٍ ظاهر الضلالة.
(٧٦) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مثل هذا التبصير نبصّره وهو حكاية حال ماضيه مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ربوبيّتها وملكها والملكوت أعظم الملك والتاء فيه للمبالغة وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ أي ليراه وليكون أو وفعلنا ذلك ليكون.
في المجمع عن الباقر عليه السلام : كشط (٢) الله عن الأرضين حتّى رآهنّ وما تحتهنّ وعن السّموات حتّى رآهنّ وما فيهنّ من الملائكة وحملة العرش.
والعيّاشيّ والقمّيّ عن الصادق عليه السّلام : كشط له عن الأرض ومن عليها وعن السّماءِ ومن فيها والمَلَك الذي يحملها والعرش ومن عليه.
وزاد القمّيّ : وفعل ذلك برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السّلام وفي رواية : والأئمّة عليهم السّلام.
__________________
(١) تارح بالتاء المثنّاة من فوق والمهملتين منه.
(٢) الكشط رفعك شيئاً عن شيء قد غشاه.