بِهِ سُلْطاناً تهكّماً إذ لا يجوز أن ينزل برهاناً بأن يشرك به غيره.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّ القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرّم الله في القرآن هو الظاهر والباطن من ذلك أئمّة الجور وجميع ما أحلّ الله في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمّة الحقّ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ أي تتقّولوا وتفتروا.
وفي الخصال عنه عليه السلام : إيّاك وخصلتين فيهما هلك من هلك إيّاك أن تفتي الناس برأيك وتدين بما لا تعلم وفي رواية أخرى أن تدين الله بالباطل وتفتي الناس بما لا تعلم.
وفيه وفي التوحيد عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل ما حجّة الله على العباد فقال أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون.
وفي الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام : في وصيّته لابنه محمّد بن الحنفيّة يا بنَيّ لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل كلّ ما تعلم.
وفي العيون عنه عليه السلام : عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم من أفتى النّاس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض.
(٣٤) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ مدة أو وقت لنزول الموت أو العذاب فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ انقرضت مدتهم أو حان وقتهم لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : هو الذي سميّ لملك الموت في ليلة القدر (١).
وفي الكافي عنه عليه السلام : تعدّ السنين ثمّ تعدّ الشّهور ثمّ تعدّ الأيّام ثمّ تعدّ النَّفس فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ.
(٣٥) يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ ضمت ما الى انِ الشرطية تأكيداً لمعنى الشرط رُسُلٌ مِنْكُمْ من جنسكم يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى التكذيب منكم وَأَصْلَحَ
__________________
(١) لعلّ مرجع الضّمير المستتر الملائكة الموكّلون بالآجال وهم ملك الموت وأعوانه المعبّر عنهم بالرّسل.