في المجمع عن الصادق عليه السلام : يعني أئمة الجور رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا دعونا إلى الضّلال وحملونا عليه فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ مضاعفاً لأنّهم ضلّوا وأضلّوا قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ أما القادة فبكفرهم وتضليلهم وامّا الأتباع فبكفرهم وتقليدهم وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ ما لكل وقرء بالياء على الانفصال.
(٣٩) وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ مخاطبين لهم فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ عطفوا كلامهم على قول الله سبحانه للاتباع لِكُلٍّ ضِعْفٌ أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا وانا وإيّاكم متساوون في الضلال واستحقاق الضعف فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ القمّيّ قال شماتة بهم.
(٤٠) إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أي عن الإِيمان بها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ لأدعيتهم وأعمالهم ولنزول البركة عليهم ولصعود أرواحهم إذا ماتوا.
في المجمع عن الباقر عليه السلام : امّا المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وامّا الكافر فيصعد بعمله وروحه حتّى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا الى سجّين وهو وادٍ بحضر موت (١) يقال له برهوت (٢) وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ أي لا يدخلون الجنّة حتّى يكون ما لا يكون أبداً من ولوج الجمل الذي لا يلج الا في باب واسع في ثقب الإِبرة وَكَذلِكَ مثل ذلك الجزاء الفظيع نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ.
(٤١) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ فراش وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ أغطية وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ.
(٤٢) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها اعتراض بين المبتدأ والخبر للترغيب في اكتساب النعيم المقيم بما يسعه طاقتهم ويسهل عليهم أُولئِكَ
__________________
(١) حضر موت بضم الميم بلد وقبيلة ويقال هذا حضر موت ويضاف فيقال حضرُ مُوت بضم الراء وان شئت لا تنوّن الثاني والتصغير حضير موت.
(٢) برهوت محرّكة وبالضمّ بئرا وواد أو بلد.