والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : ما في معناه وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ (١)
في العلل عن الصادق عليه السلام : وذلك لأنّه لم يفارقهم لما فعلوا ذلك ولم يلحق بموسى وكان إذا فارقهم ينزل بهم العذاب قالَ ابْنَ أُمَ وقرء أمِّ بالكسر انما نسبه الى الأمّ لأنّه أقرب إلى الاستعطاف.
وفي العلل عنه : ولم يقل يا ابن أبي لأن بني الأب إذا كانت أمهاتهم شتّى لم يستبعد العداوة بينهم إلّا من عصمه الله منهم وانما يستبعد بين بني امّ واحدة.
وفي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة الوسيلة : أنّه كان أخاه لأبيه وأمّه.
والقمّيّ مثله عن الباقر والصادق عليهما السلام قيل وكان هارون أكبر من موسى بثلاث سنين وكان حمولاً (٢) ليّناً ولذلك كان أحبّ إلى بني إسرائيل.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : أنّ الوحي ينزل على موسى وموسى عليه السلام يوحيه الى هارون وكان موسى الذي يناجي ربّه ويكتب العلم ويقضي بين بني إسرائيل قال : ولم يكن لموسى ولد وكان الولد لهارون إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي قهروني واتخذوني ضعيفاً ولم آلِ جُهداً في كفّهم بالإنذار والوعظ وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي وقاربوا قتلي لشدة إنكاري عليهم فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ فلا تفعل بي ما يشمتون بي لأجله وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ معدوداً في عدادهم بالمؤاخذة عليّ ونسبة التقصير إليّ.
(١٥١) قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
(١٥٢) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ قيل هو ما أمرَوا من قتل أنفسهم وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا قيل هي خروجهم من ديارهم وقيل هي الجزية
__________________
(١) قيل في معناه أنّ موسى انّما فعل ذلك مستعظماً لفعلهم مفكّراً فيما كان منهم كما يفعل الإِنسان بنفسه عند حالة الغضب وشدة الفكر مثل ذلك فيقبض على لحيته ويعضّ على شفتيه فأجرى موسى أخاه مجرى نفسه فصنع به ما يصنع الإنسان بنفسه عند حالة الغضب والفكر.
(٢) حَمَل عنه حَلُمَ فهو حمول ذو حلم.