الجنة إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ تبنا إليك من هاد يهود إذا رجع قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ تعذيبه وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ في الدنيا فما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص الا وهو متقلّب في نعمتي أو في الدنيا والآخرة الا أن قوماً لم يدخلوها لضلالهم فَسَأَكْتُبُها فسأثبتها وأوحيها في الآخرة لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ الشرك والمعاصي وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ فلا يكفرون بشيء منها.
(١٥٧) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَ.
في الكافي عنهما عليهما السلام : الرَّسُولَ الذي يظهر له الملك فيكلمه والنَّبِيَ هو الذي يرى في منامه وربّما اجتمعت النبوّة والرسالة لواحد الْأُمِّيَ المنسوب الى أم القرى وهي مكّة كذا في المجمع.
وعن الباقر والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنّه سئل لم سمي النَّبِيَّ الْأُمِّيَ قال نسب إلى مكّة وذلك من قول الله لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها* وأمّ القرى مكّة فقيل أمّي لذلك.
وفي العلل عن الجواد عليه السلام : أنّه سئل عن ذلك فقال ما يقول الناس قيل يزعمون أنّه انّما سمي الْأُمِّيَ لأنّه لم يحسن أن يكتب فقال كذبوا عليهم لعنة الله انّى ذلك والله يقول هو الذي بعثني فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن والله لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال بثلاث وسبعين لساناً وانّما سمِّي الْأُمِّيَ لأنّه كان من أهل مكّة ومكّة من أمّهات القرى وذلك قول الله عزّ وجلّ لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ باسمه ونعته العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : يعني اليهود والنصارى صفة محمّد واسمه صلّى الله عليه وآله وسلم.
وفي المجالس عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث : قال يهوديّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إنِّي قرأت نعتك في التوراة محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلم مولده بمكّة ومهاجره بطيبة ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخاب (١) ولا مترنّن بالفحش
__________________
(١) في الحديث : ايّاك أن تكون سخّاباً هو بالسّين المفتوحة والباء الموحّدة صيغة مبالغة من السّخَبَ بالتحريك وهو شدّة الصوت والخنا مرادف الفحش.