صلىّ على ميّت كبّر وتشهد ثمّ كبّر وصلّى على الأنبياء ثمّ كبّر ودعا للمؤمنين ثمّ كبّر الرابعة ودعا للميّت ثمّ كبّر وانصرف فلمّا نهاه الله عزّ وجلّ عن الصلاة على المنافقين كبّر وتشهّد ثمّ كبّر وصلّى على النّبّيين ثمّ كبّر ودعا للمؤمنين ثمّ كبّر الرّابعة وانصرف ولم يدع للميت.
(٨٥) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا بما يلحقهم فيها من المصائب والغموم وبما يشقّ عليهم إخراجها من الزّكوات والإنفاق في سبيل الله وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ قد مرّ تفسير الآية وانّما كرّرت للتأكيد أو هذه في فريق غير الأوّل.
(٨٦) وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ ذو الفضل والسّعة وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ الذين قعدُوا لعذر.
(٨٧) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ جمع خالفة.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام قال : مع النساءِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ما في الجهاد وموافقة الرسول من السّعادة وما في التخلف عنه من الشّقاوة.
(٨٨) لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ان تخلّف هؤلاء ولم يجاهدوا فقد جاهد من هو خير منهم وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ منافع الدين والدنيا النصر والغنيمة في الدنيا والجنّة ونعيمها في الآخِرة وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بالمطالب.
(٨٩) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
(٩٠) وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ أهل البدو لِيُؤْذَنَ لَهُمْ الْمُعَذِّرُونَ المقصرون من عذر في الأمر إذا توانى ولم يجدّ فيه وحقيقته أن يوهم أنّ له عذراً فيما يفعل ولا عذر له. ويجوز أن يكون من اعتذر إذا مهّد العذر بإدغام التّاءِ في الذال ونقل حركتها