(٥١) أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان به آلْآنَ على إرادة القول أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب الآن آمنتم وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ تكذيباً واستهزاءً.
(٥٢) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ من الكفر والمعاصي.
(٥٣) وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ويستخبرونك أَحَقٌّ هُوَ أحقّ ما تقول من الوعد والوعيد وغير ذلك (١)
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : ما تقول في عليّ عليه السلام.
وفي المجالس عن الباقر عليه السلام : ويستنبئك أهل مكّة عن عليّ إمام هو والقمّيّ مثله : قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فايتين إيّاه.
(٥٤) وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ من خزائنها وأموالها لَافْتَدَتْ بِهِ لجعلته فدية لها من العذاب وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ لأنّهم بهتوا بما عاينوا ممّا لم يحتسبوه من فظاعة الأمر وهوله.
القمّيّ ظَلَمَتْ يعني آل محمّد صلوات الله عليهم حقّهم لَافْتَدَتْ بِهِ يعني في الرّجعة.
في المجمع والقمّيّ والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل ما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب قال كرهوا شماتة الأعداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ بين الظّالِمين والمظلومين وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ.
(٥٥) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تقرير لقدرته تعالى على الإِثابة والعقاب أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ لا خلف فيه وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ لأنّ علمهم لا يتجاوز الظّاهر من الحيوة الدّنيا.
__________________
(١) وهذا الاستخبار منهم يحتمل أن يكون انّما وقع منهم على وجه التّعريف والاستفهام ويحتمل أن يكون وقع على وجه الاستهزاء م ن.