وكان اعتداؤهم في زمانه فقال اللهمّ البسهم اللعنة مثل الرداءِ على المنكبين ومثل المنطقة على الحَقْوين فمسخهم الله قردةً وأمّا عيسى عليه السلام فانه لعن الذين أنزلت عليهم المائِدة ثمّ كفرُوا بعد ذلك ورواه في الجوامع مقطوعاً وزاد فقال عيسى عليه السلام اللهمّ عذّب من كفر بعد ما أكل من المائِدة عذاباً لا تعذّبُهُ أحداً من العالمين والعنهم كما لعنت أصحاب السبت فصاروا خنازير وكانوا خمسة آلاف رجل ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ.
(٧٩) كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ هذا بيان عصيانهم واعتدائهم يعني لا ينتهون أو لا ينهى بعضهم بعضاً عن المنكر.
القمّيّ قال كانوا يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمور ويأتون النساء أيام حيضهنّ.
وفي ثواب الأعمال عن أمير المؤمنين عليه السلام : لما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه في الذنب وينهاه فلا ينتهي فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتّى ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن حيث يقول جلّ وعزّ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية.
والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : أما أنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم وَلا يجلسُون مجالسهم ولكنهم كانوا إذا لقوهم أنسوا بهم لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ تعجيب من سوءِ فعلهم مؤكداً بالقسم.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن قوم من الشيعة يدخلون في أعمال السلطان ويعملون لهم ويجبون لهم ويوالونهم قال ليس هم من الشيعة ولكنهم من أولئك ثمّ قرء لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية.
(٨٠) تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا يوالوهم ويصادقونهم لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ لبئس زادهم الى الآخرة أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ في المجمع عن الباقر عليه السلام : يَتَوَلَّوْنَ الملوك الجبارين ويزينون لهم أهوائهم ليصيبُوا من دنياهم.