عدم التعلم إلى غير ذلك ممّا هو صفة الأنبياء فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
(٧٠) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ فلا يبالون بقوله وكانوا يعلمون انه أرجحهم عقلاً واثبتهم نظراً بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ لأنّه يخالف شهواتهم وأهواءهم فلذلك أنكروه قيل انّما قيّد الحكم بالأكثر لأنّه كان منهم من ترك الإِيمان استنكافاً من توبيخ قومه أو لقلّة فطنته وعدم فكرته لا لكراهة الحق.
(٧١) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَ لذهب ما قام به العالم فلا يبقى.
القمّيّ قال الْحَقُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قال فساد السماء إذا لم تمطر وفساد الأرض إذا لم تنبت وفساد الناس في ذلك بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ بالكتاب الّذي هو ذكرهم اي وعظهم أوصيتهم وفخرهم أو الذكر الذي تمنّوه بقولهم لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ
(٧٢) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً اجراً على أداء الرسالة فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ فاجره في الدنيا والآخرة ففيه خير لسعته أو دوامه ففيه مندوحة لك عن عطائهم والخرج بإزاء الدّخل والخراج غالب في الضّريبة على الأرض ففيه اشعار بالكثرة واللّزوم وقرء الخرج في الموضعين وبالخراج فيهما.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : يقول أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ تقرير لخيريّة خراجه.
(٧٣) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
القمّيّ قال إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
(٧٤) وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ لعادلون عنه فانّ خوف الآخرة أقوى البواعث على طلب الحق وسلوك طريقه
القمّيّ قال عن الإِمام : لحادّون.